بدأت العلاقات الاقتصادية بين تونس وإيطاليا في التوسع والتطور، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة تاريخية بين البلدين. وفي إطار هذه الاتفاقية، تعتزم إيطاليا تشغيل آلاف من المواطنين التونسيين في مختلف القطاعات الاقتصادية. هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوفير فرص العمل للشباب التونسي، ويمثل أيضًا فرصة لزيادة الاستثمار وتبادل المعرفة. في هذا السياق، سنستعرض في هذا المقال تفاصيل أكثر حول هذا التطور الهام في العلاقات الاقتصادية بين تونس وإيطاليا وتأثيره المحتمل على الاقتصادين وسوق العمل.
في سياق تنفيذ اتفاقية الشراكة، تم التوقيع عليها بنجاح مع تونس، وقد أعلن السفير الإيطالي في تونس، فابريزو صاجيو، عن استعداد بلاده لزيادة التعاون مع تونس في مجال توظيف الكفاءات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، تم خلال لقاء السفير الإيطالي مع رئيس ديوان وزارة التشغيل والتكوين المهني، مناقشة وسائل تنفيذ مشروع نموذجي لتوظيف حوالي 40 شابًا وفتاة من خريجي الجهاز الوطني للتكوين المهني. سيتم توظيف هؤلاء الشبان والشابات في مؤسسات اقتصادية إيطالية نشطة في قطاعات مثل البناء والأشغال العامة.
وسيتم تقديم دورات تكميلية لتحسين مهارات المستفيدين من المشروع في اللغة الإيطالية وأنظمة السلامة في مواقع البناء. من المتوقع أن يتم توظيف هؤلاء الشبان والشابات ابتداءً من عام 2023.
تحمل هذه الخطوة الوعد بفتح أبواب التوظيف أمام آلاف المواطنين التونسيين في مختلف القطاعات الاقتصادية بإيطاليا. وتؤكد السلطات الإيطالية على جودة الكفاءات التونسية والمساهمة المحتملة لهم في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات.
من جهته، أكد رئيس ديوان وزارة التشغيل والتكوين المهني، عبد القادر الجمالي، على أهمية نجاح هذا المشروع النموذجي لتلبية احتياجات المؤسسات بسرعة وفعالية ولزيادة القدرة التنافسية.
هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تونس وإيطاليا، حيث أصبحت إيطاليا شريكًا تجاريًا رئيسيًا لتونس. ومن المتوقع أن يكون لهذا التعاون تأثير إيجابي على الاقتصادين وسوق العمل في البلدين.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء.